القاعدة الخامسة - شمول الإسلام وكماله للعلامة محمد خليل هراس رحمه الله.

إن الدين الإسلامي نظام إلهي كامل أنزله الله وافيًا بحاجات البشرية كلها في العقيدة والعبادة والسلوك والأخلاق، وأحكام البيوع والمعاملات، وأنواع الحدود والجنايات، وشئون القضاء والخصومات، ونظام الأسر وآداب المجتمعات، وأحکام الحرب والسلم وعقود الصلح والذمة إلى غير ذلك مما حفل به الفقه الإسلامي المستمد من الكتاب والسنة.

فلیس الدین الاسلامي - کما یزعم المغرضون - دین عبادة و زهد فحسب، ولا صلوات تؤدى في المساجد وأعمال تقصد بها الآخرة، ولكنه دين ينظم شئون الحياتين، ويتغلغل إلى كل مظاهر الوجود.

فهو دین فی طبیعته أن یقود و مهیمن، لا أن یتواری و يختفي؛ و هو یفرض علی أتباعه أن يأخذوا به كله، وأن يدخلوا فيه كافة، فليس لأحد أن يأخذ بشيء من الدين ويدع شيئا ، بل إما أن يؤخذه كله أو ترك كله.

وليس في القرآن سورة تؤثر وأخرى تهدر، ولا حكم يتبع وآخر يهجر، بل الدین کل لا یتجزأ.

وليس لأحد كذلك أن يزعم أن هذا الدين ناقص يحتاج إلى تكميل أو تحسين، فيضيف إليه من البدع ما شاء له هواه، ويفتري على الله الكذب، بل الواجب هو الوقوف عند ما حده الله ورسوله بلا زيادة أو نقصان، فإن النقص تفريط وجفاء والزيادة ظلم واعتداء، ودين الله وسط بين الجافي عنه والغالي فيه.

ومن الجرم الفظيع والجناية الكبرى: أن يزعم أحد أن دين الله منقسم إلى حقيقة وشريعة، وأن لكل منهما أهلها، فالحقيقة للخواص والشريعة للعوام !! ويجوز لأرباب الحقيقة مخالفة الشريعة لأنهم ليسوا مكلفين بها!!.

فإن هذا القول كفر بالشريعة وبالدين كله؛ فإن الشريعة هي ما شرعه الله لعباده وأمرهم باتباعه، فهي تنتظم الدين كله في جملته وتفصيله، وتشمل الأعمال الظاهرة التي تفعل بالخارج، والأعمال الباطنة التي تتعلق بالقلوب.

قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ الجاثية} (18) انتهى كلامه.

[المصدر: غربة الإسلام  للعلامة محمد خليل هراس رحمه الله].

بيان كلام المفسرين رحمهم الله في قوله تعالى:{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۖ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) }.الجاثية 

 قال السعدي رحمه الله:

مسألة: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ 

أَيْ: ثُمَّ شَرَعْنَا لَكَ شَرِيعَةً كَامِلَةً تَدْعُو إِلَى كُلِّ خَيْرٍ وَتَنْهَى عَنْ كُلِّ شَرٍّ مِنْ أَمْرِنَا الشَّرْعِيِّ فَاتَّبِعْهَا فَإِنَّ فِي اتِّبَاعِهَا السَّعَادَةَ الْأَبَدِيَّةَ وَالصَّلَاحَ وَالْفَلَاحَ، وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ أَيِ: الَّذِينَ تَكُونُ أَهَوِيَتُهُمْ غَيْرَ تَابِعَةٍ لِلْعِلْمِ وَلَا مَاشِيَةٍ خَلْفَهُ، وَهُمْ كُلُّ مَنْ خَالَفَ شَرِيعَةَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَوَاهُ وَإِرَادَتَهُ فَإِنَّهُ مِنْ أَهْوَاءِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ. 

إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أَيْ: لَا يَنْفَعُونَكَ عِنْدَ اللَّهِ فَيَحْصُلُوا لَكَ الْخَيْرَ وَيَدْفَعُوا عَنْكَ الشَّرَّ إِنِ اتَّبَعْتَهُمْ عَلَى أَهْوَائِهِمْ، وَلَا تَصْلُحُ أَنْ تُوَافِقَهُمْ وَتُوَالِيَهُمْ فَإِنَّكَ وَإِيَّاهُمْ مُتَبَايِنُونَ، وَبَعْضُهُمْ وَلِيٌّ لِبَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِسَبَبِ تَقْوَاهُمْ وَعَمَلِهِمْ بِطَاعَتِهِ. 

مسألة:هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ 

أَيْ: هَذَا الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ وَالذِّكْرُ الْحَكِيمُ بَصَائِرُ لِلنَّاسِ أَيْ: يَحْصُلُ بِهِ التَّبْصِرَةُ فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ لِلنَّاسِ فَيَحْصُلُ بِهِ الِانْتِفَاعُ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَالْهُدَى وَالرَّحْمَةُ. 

لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ فَيَهْتَدُونَ بِهِ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ فِي أُصُولِ الدِّينِ وَفُرُوعِهِ وَيَحْصُلُ بِهِ الْخَيْرُ وَالسُّرُورُ وَالسَّعَادَةُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَهِيَ الرَّحْمَةُ

فَتَزْكُو بِهِ نُفُوسُهُمْ وَتَزْدَادُ بِهِ عُقُولُهُمْ وَيَزِيدُ بِهِ إِيمَانُهُمْ وَيَقِينُهُمْ، وَتَقُومُ بِهِ الْحُجَّةُ عَلَى مَنْ أَصَرَّ وَعَانَدَ. انظرتفسير السعدي

قال البغوي رحمه الله:

مسألة: الجزء السابع.

( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ )  يَا مُحَمَّدُ (عَلَى شَرِيعَةٍ) سُنَّةٍ وَطَرِيقَةٍ بَعْدَ مُوسَى (مِنَ الْأَمْرِ) مِنَ الدِّينِ (فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) يَعْنِي مُرَادَ الْكَافِرِينَ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ لَهُ : ارْجِعْ إِلَى دِينِ آبَائِكِ ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا أَفْضَلَ مِنْكَ ، 

فَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ : ( إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ) . 

مسألة : إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُ الْمُتَّقِينَ ( 19 ) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ( 20 ).

( إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا  لَنْ يَدْفَعُوا عَنْكَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ شَيْئًا إِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ ( وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُ الْمُتَّقِينَ ) .

( هَذَا ) يَعْنِي الْقُرْآنَ ( بَصَائِرُ لِلنَّاسِ ) [ مَعَالِمُ لِلنَّاسِ ] فِي الْحُدُودِ وَالْأَحْكَامِ يُبْصِرُونَ بِهَا ( وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) . انظرتفسير البغوي

قال الطبري رحمه الله:

مسألة: الجزء الثاني والعشرون.

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :  ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُ الْمُتَّقِينَ.

يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ثُمَّ جَعَلْنَاكَ يَا مُحَمَّدُ مِنْ بَعْدِ الَّذِي آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ، الَّذِينَ وَصَفْتُ لَكَ صِفَتَهُمْ ( عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ ) يَقُولُ : عَلَى طَرِيقَةٍ وَسُنَّةٍ وَمِنْهَاجٍ مِنْ أَمْرِنَا الَّذِي أَمَرْنَا بِهِ مَنْ قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا ( فَاتَّبِعْهَا ) يَقُولُ : فَاتَّبِعْ تِلْكَ الشَّرِيعَةَ الَّتِي جَعَلْنَاهَا لَكَ ( وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) يَقُولُ : وَلَا تَتَّبِعْ مَا دَعَاكَ إِلَيْهِ الْجَاهِلُونَ بِاللَّهِ ، الَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ الْحَقَّ مِنَ الْبَاطِلِ ، فَتَعْمَلَ بِهِ ، فَتَهْلَكَ إِنْ عَمِلْتَ بِهِ...

ثم قال :عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا ) قَالَ : يَقُولُ عَلَى هُدًى مِنَ الْأَمْرِ وَبَيِّنَةٍ...

ثم قال :عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ ( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا ) وَالشَّرِيعَةُ : الْفَرَائِضُ وَالْحُدُودُ وَالْأَمْرُ وَالنَّهْيُ فَاتَّبِعْهَا ( وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ )...

ثم قال :قَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ  ( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ ) قَالَ : الشَّرِيعَةُ : الدِّينُ . وَقَرَأَ ( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ) قَالَ : فَنُوحٌ أَوَّلُهُمْ وَأَنْتَ آخِرُهُمْ

وَقَوْلُهُ ( إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ) يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : إِنَّ هَؤُلَاءِ الْجَاهِلِينَ بِرَبِّهِمُ ، الَّذِينَ يَدْعُونَكَ يَا مُحَمَّدُ إِلَى اتِّبَاعِ أَهْوَائِهِمْ ، لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ إِنْ أَنْتَ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ ، وَخَالَفْتَ شَرِيعَةَ رَبِّكَ الَّتِي شَرَعَهَا لَكَ مِنْ عِقَابِ اللَّهِ شَيْئًا ، فَيَدْفَعُوهُ عَنْكَ إِنْ هُوَ عَاقَبَكَ ، وَيُنْقِذُوكَ مِنْهُ . 

وَقَوْلُهُ ( وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) يَقُولُ : وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَنْصَارُ بَعْضٍ ، وَأَعْوَانُهُمْ عَلَى الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَأَهْلُ طَاعَتِهِ ( وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ) يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : وَاللَّهُ يَلِي مَنِ اتَّقَاهُ بِأَدَاءِ فَرَائِضِهِ ، وَاجْتِنَابِ مَعَاصِيهِ بِكِفَايَتِهِ ، وَدِفَاعِ مَنْ أَرَادَهُ بِسُوءٍ ، يَقُولُ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - لِنَبِيِّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فَكُنْ مِنَ الْمُتَّقِينَ ، يَكْفِكَ اللَّهُ مَا بَغَاكَ وَكَادَكَ بِهِ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ ، فَإِنَّهُ وَلِيُّ مَنِ اتَّقَاهُ ، وَلَا يَعْظُمُ عَلَيْكَ خِلَافُ مَنْ خَالَفَ أَمْرَهُ وَإِنْ كَثُرَ عَدَدُهُمْ ، لِأَنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوكَ مَا كَانَ اللَّهُ وَلِيَّكَ وَنَاصِرَكَ . انظرتفسيرالطبري

قال ابن كثير رحمه الله:

مسألة: الجزء السابع.

( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا ) أَيِ : اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ، وَقَالَ هَاهُنَا : ( وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) أَيْ : وَمَاذَا تُغْنِي عَنْهُمْ وِلَايَتُهُمْ لِبَعْضِهِمْ بَعْضًا ، فَإِنَّهُمْ لَا يَزِيدُونَهُمْ إِلَّا خَسَارًا وَدَمَارًا وَهَلَاكًا ، ( وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ) ، وَهُوَ تَعَالَى يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ . 

ثُمَّ قَالَ : ( هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ ) يَعْنِي : الْقُرْآنَ ( وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ).انظرتفسير ابن كثير


أول مدونة سلفية متخصصة في جمع تفريغات الدروس والمحاضرات والخطب وغيرها التي تخدم المنهج السلفي، والهدف من ذلك تقريب العلم الشرعي الصحيح لطلابه..
إشعار : كل حقوق التفريغ محفوظة للمدونة.


أحدث أقدم