التعريف بالإمام البخاري رحمه الله الشيخ عبد الرحمن بن محي الدين حفظه الله (مفرغة).

التعريف-بالإمام-البخاري


التعريف بالإمام البخاري رحمه الله الشيخ عبد الرحمن بن محي الدين حفظه الله (مفرغة).

أولاً: التعريف بالإمام البخاري رحمه الله

1) اسمه: هو شيخ الإسلام وإمام الحفاظ أبو عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه، وقيل بزدزبه، وهي لفظة بخارية معناها (الزراع)، هكذا نسبه الذهبي في سير أعلام النبلاء وتذكرة الحفاظ (1). 

قلت: هو أشهر من نار على علم، ومن لم يعرف البخاري لم يعرف العلم. وهو أمير المؤمنين في الحديث، وذكر محقق سير أعلام النبلاء (26) مرجعا في ترجمته يرجع إليها من شاء التوسع. 

2) نشأته وولادته

قال الذهبي في السير إنه ولد في شوال سنة أربع وتسعين ومئة ونشأ يتيما، كذا قال الذهبي في تذكرة الحفاظ، 

وقال الحافظ(2) : فكفلته أمه وكان له أخ بدلالة ما في مقدمة الفتح (478) ، وتهذيب الكمال  (1199) ، وتاریخ بغداد (7/2)، ونقل عنهم صاحب «السیر»(3) .

قوله: (ثم خرجت مع أمي وأخي أحمد إلى مكة فلما حججت، رجع أخي بها وتخلفت في طلب الحديث). 

ويظهر أنه كان في سن ست عشرة سنة حيث قال ذلك كما في «السير»: (فلما طعنت في ست عشرة سنة حفظت كتب ابن المبارك ووکیع وعرفت کلام هؤلاء).

قال الحافظ –يعني أصحاب الرأي- ثم خرجت مع أمي وأخي... إلخ، وألهم حفظ الحديث وهو في سن العاشرة، وهو في الكتاب، وناقش أهل العلم وهو في الحادية عشرة من عمره، كما في الحادثة التي ذكرها الذهبي رحمه الله(4) ، وكذلك ابن حجر (5) .

وصنف وهو في الثامنة عشرة كما ذكر ذلك حيث ذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ(6): 

كان يقول لما طعنت في ثماني عشرة سنة جعلت أصنف قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم في أيام عبيد الله بن موسى، وحينئذ صنفت التاريخ عند قبر النبي قتية في الليالي المقمرة.
وصفه الذهبي بقوله: "شدا وصنف وحدث وما في وجهه شعرة، وکان رأسا في الذكاء رأسا في العلم، ورأسا في العبادة والورع"

3) أشهر شیوخه:

في كل بلد نزل به في إقامته ورحلاته سمع على أشهر شيوخه.
ففي بخاري قبل أن يرتحل سمع من: محمد بن سلام، ومحمد بن يوسف البیکند و المسندی، 
وفي نیسابور : یحیی بن یحیی.وفي بغداد: سمع من عفان ومحمد بن سابق.
وفي مكة: سمع من أبي عبدالرحمن المقرى، والحميدي، وأبي الوليد أحمد بن محمد الازرقي.
وفي البصرة: سمع من أبي عاصم النبيل، وحجاج بن منهال، والأنصاري.
وفي الكوفة: سمع من عبید الله بن موسی، و ابي نعیم.
وفي الشام: سمع من أبي المغيرة عبدالقدوس، وأبي مُسهر، و آدم ابن إياس وأبي اليمان.
وفي مصر: سمع من سعيد بن أبي مريم وأحمد بن إشكاب وأصبغ.
وفي المدينة: سمع من عبدالعزيز الأويسي، وأيوب بن سليمان، وإسماعيل ابن آبي اویس، وغیرهم کثیر.

قال وراقه محمد بن أبي حاتم: سمعته يقول قبل موته بشهر. كتبت عن ألف وثمانين رجلاً ليس فيهم إلا صاحب حديث كانوا يقولون: «الإيمان قول وعمل یزید وینقص».

قال الذهبي(7): «فأعلی شيوخه الذين حدثوه عن التابعين هم: أبو عاصم، والأنصاري، و مکي بن ابراهیم، وعبیدالله بن موسی، وأبو المغیرة و نحوهم».

وأوسط شيوخه الذين رووا له الأوزاعي وابن أبي ذئب وشعبة وشعيب ابن أبي حمزة والثوري (379).

4) تلامیذه :

قال الذهبي(8): روی عنه خلق کثیر منهم:
- أبو عيسى الترمذي.
- أبو حاتم
- إبراهيم بن إسحاق الحربي
- أبو بکر بن أبی الدنيا
- مسلم.
- النسائي.
وغیرهم کثیر و ذکر بسنده الی محمد بن یوسف الفربری أنه کان یقول:

"سمع كتاب الصحيح لمحمد بن إسماعيل تسعون ألف رجل، فما بقي أحد يرويه غيري(9). 

ونقل أيضا عن محمد بن طاهر المقدسي قوله: وروى صحيح البخاري جماعة منهم:
- الفربري.
- حماد بن شاکر .
- ابراهیم بن معقل النسفي
- طاهر بن محمد بن مخلد النسفي". 

5) مکانته العلمیة :

کان شریف النفس، عزیز الجانب، ورعا، شجاعا، کریما، حافظا فقیها، جمعیت فیه خصال الخیر و من مناقبه التي تدل علی مکانته العلمیة ما ذکره الذهبي(9). 

وقال وراقه محمد بن أبي حاتم: سمعت حاشد بن إسماعیل وآخر یقولان: کان البخاری یختلف معنا إلى السماع وهو غلام فلا یکتب حتی أتی علی ذلك أياما، فكنا نقول له، فقال: إنكما قد أكثرتما علي فأعرضا علي ما كتبتما، فأخرجنا إليه ما كان عندنا، فزاد على خمسة عشر ألف حديث فقرأها كلها عن ظهر قلب، حتی جعلنا نحکم کتبنا من حفظه .

ثم قال: أترون أني أختلف هدرا وأضيع أيامي؟ فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد

وقال محمد بن خمیرویه: سمعت البخاري يقول: «أحفظ مائة ألف حدیث صحیح، وأحفظ مائتي ألف حدیث غیر صحیح». 

ونقل الذهبي(10) شيئا کثیرا یدل علی أن مکانته العلمیة مکانة عالیة

ونقل قول أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة: «ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظ له من محمد بن إسماعيل(11). 

6) ثناء العلماء عليه:

فحدث عن البحر ولا حرج، ذكر الحافظ(12): قال محمد بن عبد الرحمن الدغولي: كتب أهل بغداد إلى محمد بن إسماعيل البخاري كتابا فيه والمسلمون بخیر ما بقیت لهم، ولیس بعدك خیر حین تفتقد». 

وذكر قول الحافظ أبو حاتم الرازي: "لم تخرج خراسان أحفظ من محمد بن إسماعيل ولا قدم منها إلى العراق أعلم منه"

ونقل قول الإمام مسلم له: "أشهد أنه ليس في الدنيا مثلك"

وقول أبو عيسى الترمذي: "لم أر أعلم بالعلل والأسانيد من محمد بن اسماعیل البخاری"

ونقل أيضا قول أبي الطيب حاتم بن منصور: "كان محمد بن إسماعيل آية من آيات الله في بصره ونفاذه في العلم"

ونقل قول عبد الله بن حماد الأبلي: "لوددت أين كنت شعرة في جسد محمد بن اسماعیل"ونقل قول الدارمي عبد الله بن عبد الرحمن: "قد رأيت العلماء بالحرمین والحجاز والشام والعراق فما رأيت فيهم أجمع من محمد بن إسماعيل ". 

وقوله أيضا: «هو أعلمنا وأفقهنا وأكثرنا طلبا، وسئل الدارمي عن حديث، وقيل له: إن البخاري صححه. فقال: محمد بن إسماعيل أبصر مني، وهو أکيس خلق الله عقل عن الله ما أمر به ونهى عنه من كتابه وعلى لسان نبيه). 

ونقل الحافظ أقوال كثير من أهل العلم في الثناء عليه وقال بعد ذلك: 

"ولو قلت إني لم أر تصنيف أحد يشبه تصنيفه في الحسن والمبالغة لفعلت، ولو فتحت باب ثناء الأئمة عليه ممن تأخر عن عصره لفنى القرطاس ونفدت الأنفاس فذاك بحر لا ساحل له)(13). 

قلت : وهذه لا شك مبالغة، لكثرة الثناء عليه، والله أعلم. 

7) منزلته في الجرح والتعدیل

الذي يطالع الجامع الصحيح للإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله يرى دقة بصره في الأسانيد، وانتقائها، وأنها في مكان الذروة في بابها، وهذا یدل علی علمه الجم بالرجال، وله کتاب التاریخ الکبیر فی التراجم والتاریخ الصغير أيضا فهو من أهل الجرح والتعديل، ولذا انتقى شيوخه رحمه الله تعالى. 

وانظر قوله: "لم أكتب إلا عمن قال الإيمان قول وعمل"

وقال أيضا: "كتبت عن ألف وثمانين نفسا ليس فيهم إلا صاحب حديث

ورتب شيوخه الحافظ ابن حجر إلى خمس طبقات تراجع في الهدي. 

وقال رحمه الله: "ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح وتركت من الصحيح حتى لا يطول". 
ونقل الحافظ عن الکشمیهنی أنه قال سمعت الفربری یقول: "قال محمد بن إسماعيل ما وضعت في كتابي الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك، وصليت رکعتین"(14).

وقال أيضا: «للبخاري في كلامه عن الرجال توق زائد وتحر بليغ يظهر من تأمل كلامه في الجرح والتعديل فإن أكثر ما يقول: سكتوا عنه، فیه نظر، ترکوه، ونحو ذلك وقل أن يقول كذاب أو وضاع، وإنما يقول: كذبه فلان، ورماه فلان یعني بالکاذب"(15).

وقال أيضا: "إني لأرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا".

وقال الذهبي بعد نقله هذا الکلام بسنده(16): 

"صدق رحمه الله ومن نظر في كلامه في الجرح والتعديل علم ورعه في الكلام في الناس وإنصافه فيمن يضعفه فإنه أكثر ما يقول: منكر الحديث، سكتوا عنه، فيه نظر، ونحو هذا، وقل أن يقول فیه: کذاب، أو كان يضع الحديث حتى أنه قال: إذا قلت فلان في حديثه نظر فهو متهم واهٍ، وهذا معنى قوله: لا يحاسبني الله أني اغتبت أحدا وهذا هو والله غاية الورع.

مما سبق أن هذا الإمام الجهبذ المبارك من أئمة الجرح والتعديل وذلك بشهادة من شهد له بأن له كلام في الرجال ولكن في غاية الورع والكمال.

و ذکر الذهبي(17) قول البخاري رحمه الله یقول: 

"لایکون لي خصم في الآخرة. فقلت: إن بعض الناس ينقمون عليك في كتاب التاريخ، ويقول فيه اغتياب الناس؟ .
فقال: إنما روينا ذلك رواية لم نقله من عند أنفسنا، قال النبي صلى الله عليه وسلم : "بئس أخو العشيرة". اه

ثم كتابه التاريخ الكبير وكلامه في الرجال فيه يدل على ذلك وأنه من علماء الجرح والتعديل.

وأما منزلته

فقد قال الذهبي في رسالته: (ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل) فقد قسم من تكلم في الرجال ثلاثة أقسام(18):

1) قسم تکلموا في سائر الرواة، کابن معین، وأبي حاتم. 
2) قسم تکلموافی کثیر من الرواة، کمالك و شعبة. 
3) قسم تكلموا في الرجل بعد الرجل، كابن عيينة والشافعي. 

ثم قال: والكل على ثلاثة أقسام

- قسم منهم متعنت في التوثيق متثبت في التعديل يغمز الراوي بالغلطتين والثلاث، فهذا إذا وثق شخصا فعض على قوله بنواجذك، وتمسك بتوثيقه، وإذا ضعف رجلا فانظر هل وافقه غيره على تضعيفه؟ فإن وافقه ولم يوثق ذلك الرجل أحد من الحذاق فهو ضعيف، وإن وثقه أحد فهذا الذي قالوا فيه لا يقبل فيه الجرح إلا مفسراً، يعني لا يقبل فيه قول ابن عيينة مثلاً ضعيف، ولم يبين سبب ضعفه ثم يجئ البخاري وغیره یوثقه، و مثل هذا یختلف في تصحیح حدیثه و تضعیفه

ومن ثم قال الذهبي وهو من أهل الإستقراء التام في نقد الرجال :

 لم یجتمع اثنان من علماء هذا الشأن قط علی توثیق ضعیف ولا علی تضعیف ثقة. اه

ولهذا كان مذهب النسائي أن لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع علی ترکه، 

ثم قال: 

2) و قسم منهم متسامح کالترمذی و الحاکم والسخاوی

قلت: وابن حزم فإنه قال في كل من أبي عيسى الترمذي وأبي القاسم البغوي وإسماعيل الصفار وأبي العباس الأصم وغيرهم من المشهورين إنه مجهول

3) وقسم معتدل كأحمد والدارقطني وابن عدي.

وقال الحافظ ابن حجر فی النکت علی ابن الصلاح:

" وإن كل طبقة من نقاد الرجال لا تخلو من متشدد ومتوسط فمن:

الأولى: شعبة وسفيان الثوري، وشعبة أشد منه.
ومن الثانیة: یحیی القطان و عبد الرحمن بن مهدی، و یحیی أشد من عبد الرحمن .
ومن الثالثة: یحیی بن معین، وأحمد، و یحیی أشد من احمد.
ومن الرابعة: أبو حاتم والبخاري، وأبو حاتم أشد من البخاري.

وقال النسائي: لا یترك الرجل عندي حتی یجتمع الجمیع علی ترکه، فأما إذا وثقه ابن مهدي وضعفه یحیی القطان مثلا، فانه لایترك لم عرف من تشدید یحیی ومن هو مثله في النقد.

فيتبين مما ذكر أن منزلة الإمام البخاري في الجرح والتعديل هي أنه يعتمد علی أمرین متوازنین:

الأمر الأول: بصره الجيد فى الرجال ونقدهم وأنه فى الطبقة المعتدلة وهى الوسط لا المتشدد الذي يأخذ بالغلطة والغلطتين، ولا المتساهل، فهو في هذا الأمر في مكان الاعتدال.

الأمر الثاني: الورع الجيد في النقد، فينتقي الألفاظ الذي ينقد بها وينسب كل قول إلى قائله، ويظهر ذلك ما ذكره الذهبي(19): وقال محمد بن أبي حاتم الوراق سمعته یعنی البخاري يقول: "لایکون لي خصم في الآخرة. فقلت: إن بعض الناس ينقمون عليك في كتاب التاريخ، ويقول فيه اغتياب الناس؟ فقالإنما روينا ذلك رواية لم نقله من عند أنفسنا، قال النبي صلى الله عليه وسلم : "بئس أخو العشيرة"، يعنى فی حدیث عائشة» اه.

فأنت تراه هنا يقول ما قلته في كتابي التاريخ من نقد الرجال إنما نرويه رواية إلى قائل لم يقله من عند نفسه. والله أعلم. 

8) عقيدة الإمام البخاري:

عقيدة الإمام البخاري رحمه الله فيمن يطالع کتابه، یجده سلفي المعتقد سالكا طريقة أهل السنة والجماعة، وقد ثبت عنه أنه كان يقول: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، والقرآن كلام الله غير مخلوق، وأفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، على هذا حييت وعلى هذا أموت وعليه أبعث إن شاء الله.

وثبت أنه قال: من زعم أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو كذاب، وانظر كتابه "خلق أفعال العباده"، وانظر شروط الأئمة الخمسة للحازمي ص٢٢، وهدي الساري ص 491، وفيه قوله: «ومن زعم أنني قلت لفظي بالقرآن مخلوق، فهو كذاب، فإني لم أقله، إلا إني قلت: أفعال العباد مخلوقة).

فتبين من ذلك أن عقيدته ومنهجه على العقيدة الصحيحة، والمنهج الصحيح تقديم الكتاب والسنة والاحتجاج بهما على غيرهما، ويكفيه شرفا أنه ألف أصح كتاب بعد كتاب الله، والمعتمد والمقبول من جميع الأمة. والله أعلم. 

9) مؤلفاته:

ذکر الحافظ ابن حجر في (هدي الساري) من مؤلفاته غير الجامع الصحيح :

1 - الأدب المفرد:
وهو مطبوع وقد ميّز الشيخ الألباني صحيحه من ضعيفه في كتاب.

2 - جزء رفع الیدین في الصلاة:
قلت: وهو مطبوع عدة طبعات والحمد لله.

3 - جزء القراءة خلف الإمام. مطبوع أيضا.

4 - بر الوالدين.
ذكره الحافظ ولم أعلم عنه شيئا. 

5 - التاریخ الکبیر: وهو مطبوع أيضا بالهند، ومنه صورة وهي الموجودة بالأسواق ويحتاج إلى تحقيق. والله أعلم. 

6 - التاريخ الأوسط: ذکره الحافظ، و ذکر فؤاد سزکین أنه موجود ببنکیبور، وهو ناقص، ولم أعلم عنه غير هذا. والله أعلم. 

7- التاریخ الصغير. وهو مطبوع عدة طبعات منها طبعة بباكستان، ومعها الضعفاء والصغير له. 

8 - الضعفاء: هکذا سماه الحافظ و الموجود باسم الضعفاء الصغیر ومطبوع عدة طبعات و أخرها بتحقيق: يوران الضنادي

9- خلق أفعال العباد: وذکره الحافظ رحمه الله وهو مطبوع. 

ثم قال: وهذه التصانيف موجودة مروية لنا بالسماع أو بالإجازة، ثم قال ومن تصانیفه: 

10 - الجامع الکبیر، وقال: ذکره ابن طاهر

11 - المسند الکبیر و التفسیر الکبیر وقال: ذکره البخاری. 

12 - کتاب الأشربة: وقال: ذكره الدارقطني في «المؤتلف والمختلف) في ترجمة كيسة

13 - کتاب الهبة: وذکره وراقه. 

14 - أسامي الصحابة: وقال: ذكره أبو القاسم بن منده، وأنه يرويه من طريق ابن فارس عنه، وقد نقل عنه أبو القاسم البغوي الكبير في (معجم الصحابة) له، و کذا ابن منده في"المعرفة". 

ونقل أيضا من: 

15 - کتاب الوحدان: وهو من لیس له الحدیث واحد من الصحابة. 

16- کتاب المبسوط : ذکره الخلیلي في «الارشاد» و ابن مهیب بن سلیم رواه عنه. 

17 - کتاب العلل : ذكره أبو القاسم بن منده أيضا وأنه يرويه عن محمد بن عبدالله بن حمدون عن أبي محمد عبدالله بن الشرقي عنه. 

18 - کتاب الکنی : ذکره الحاکم أبو أحمد و نقل منه، و ذکر فواد سزکینأنه طبع في حیدر آباد 1360 ه.

19 - کتاب الفوائد:
ذکره الترمذي في أثناء کتاب المناقب من جامعه.

و ذکر سزکین أن له من الکتاب أیضا:

20 - التاريخ في معرفة رواة الحديث ونقلة الآثار والسنن وتمييز ثقاتهم من ضعافهم و تاریخ وفیاتهم.

وأنه توجد منه (18) ورقة في سراي مدينة نقلاً عن فهرس معهد المخطوطات و کذا کتاب :

21 - التواریخ والأنساب:

وأنه توجد منه عدة ورقات في سراي أحمد الثالث. وكذا كتاب:

22 - العقیدة والتوحید:

وأنه في (12) ورقة وأن علیه کتاب «کفایة المقتصد الحمید علی خلاصة التوحيد من تأليف عبدالرحمن بن عبدالبر الصعيدي الحوتكي، ذكر ذلك نقلاً عن فهرس المخطوطات .

23 - کتاب أخبار الصفات: وذكر أنه فى الظاهرية نقلاً عن فهرس معهد المخطوطات. 

10) وفاته

ذكر الحافظ (20) أن الإمام البخاري رحمه الله تعالى لما صارت الوحشة بينه وبين أمير بخارى، كتب إليه أهل سمرقند يلتمسون خروجه إليهم فلمّا سار إليهم فمرض أياما وتوفى رحمه الله تعالى وكانت وفاته ليلة عيد الفطر سنة ست و خمسین و مئتین عن اثنتین وستین سنة. وكان قد قال قبل وفاته: كفنوني في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولا عمامة، ففعلوا ذلك، وصلی علیه بعد ظهر یوم عید الفطر، ودفن بها رحمه الله، والله أعلم.

[المصدرتعريف المسلمين بأئمة الكتب الستة وبكتبهم الناقلة لسنة خاتم النبيين الشيخ عبد الرحمن بن محي الدين  حفظه الله]. 

(1) التذکرة (2/555)، (12/392).
(2) المقدمة (477).
(3) (12/393).
(4) (12/393).
(5) (2/555).
(6) السیر (12/395). 
(7) السیر (12/397).
(8) تذکرة الحفاظ (2/559).
(9) تاریخ بغداد (2/ 8 - 33).
(10) المقدمة (485).
(11) هدی الساری (485) و ما بعدها.
(12) تهذیب التهذیب (49/9).
(13) هدی الساری (480 ).
(14) سیر اعلام النبلاء (12/ 439).
(15) المصدر السابق (12/ 441).
(16) انظر فتح المغیث (3/ 325).
(17) (1/382).
(18) السیر (12/441).
(19) (1/205).
(20) الهدى ص 493.


أول مدونة سلفية متخصصة في جمع تفريغات الدروس والمحاضرات والخطب وغيرها التي تخدم المنهج السلفي، والهدف من ذلك تقريب العلم الشرعي الصحيح لطلابه..
إشعار : كل حقوق التفريغ محفوظة للمدونة.

أحدث أقدم