مخاطر التكفير ، وعواقبه الوخيمة العلامة أحمد ابن يحيى النجمي رحمه الله تعالى.
من مخاطر التكفير وعواقبه الوخيمة ما يلي :
1- نقض العهود ؛ والتي أخذها الولاة على رعاياهم ، فإنَّ من كفَّر الوالي رأى أنَّه لايستحق الوفاء ، ونقض العهد من كبائر الذنوب
قال تعالى : { والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار } .
2- استباحة دم الوالي عند من كفَّره ، واستباحة دماء عمَّاله .
3- استباحة منازعته ، والخروج عليه .
4- استباحة دماء المسلمين عند من كفَّروهم ، واستباحة دماء المستأمنين من باب أولى .
5- استباحة قتلهم ، وقتالهم ؛ ناسين أو متناسين قول الله عز وجل : { ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنَّم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدَّ له عذاباً عظيماً } .
6- ويترتب على ذلك استباحة أعراضهم ، فيكذبون فيهم ، ويفترون عليهم ، وينسبون إليهم ما ليس فيهم .
7- ويترتب على ذلك استباحة إتلاف أموالهم أو أخذها من هؤلاء المكفرين ؛ أي أنََّ المكفرين يأخذون أموال الذين كفروهم .
8- نشر الفوضى في المجتمعات الإسلامية ، وإذهاب الأمن ، والثقة بينهم .
9 – زرع اختلاف الكلمة ، وغرس بذور الفرقة .
10- امتداد أطماع الأعداء ؛ الذين هم أعداء الإسلام والمسلمين في الإستيلاء عليهمم واستغلال ثرواتهم ، ومواردهم.
11- ومتى استولى على المسلمين أعداؤهم أذاقوهم الهوان ، والنكال ، وحكموهم بقوانينهم الكفرية .
12- ومن هنا نعلم أنَّ الخوراج الإرهابيين أذاهم حاصلٌ على الأمة كلها القائد والمقود والعامي والمثقف ، والذكر والأنثى ، والصغير والكبير، فلايبقى أحدٌ إلاَّ وسيصل إليه قسطه من الضرر .
أرجو أن يكون هذا البيان مقنعٌ لكل عاقلٍ بأنَّ الخوارج الإرهابيين قوم ضلال وسوء ، وحزب تخريب وإفساد ، ودعاة شر ؛ تترتب على أعمالهم التخريبية مفاسد لاتحصى ، وعواقب وخيمة لاتعد ،
وبالله التوفيق ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم .
[المصدر: التكفير وخطره وأدلة ذلك العلامة أحمد ابن يحيى النجمي رحمه الله تعالى].