حقيقة التكفير العلامة أحمد ابن يحيى النجمي رحمه الله تعالى.

حقيقة التكفير العلامة أحمد ابن يحيى النجمي رحمه الله تعالى.

حقيقة التكفير هي الحكم على المسلم الذي يشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وأنَّ محمداً رسول الله ويصلي ، ويزكي ، ويصوم ، ويقرُّ بسائر أركان الإسلام الحكم عليه بأنَّه كافرٌ ؛ حلال الدم والمال ، 

وهذا لايحصل إلاَّ عند انحراف الفكر ،، وتحول العقيدة ، فلا يحصل ذلك من مسلمٍ سليم العقيدة ؛ صحيح الفكر ؛ 

ذلك لأنَّ الأدلة الإسلامية كلها منصبَّة على أنَّ من شهد أن لا إله إلاَّ الله ، وأنَّ محمداً رسول الله ، واعتقد فرضية الصلوات الخمس ، وفرضية الزكاة فيي أنصبتها المحددة ، وفرضية صيام رمضان ، وحج البيت ، واعتقد حرمة دم المسلم ، وماله ، وعرضه ؛ فهو المسلم الذي يجب اعتقاد أخوته للمسلمين ، وتعاونه معهم في أداء الواجبات بقطع النظر عن جنسيته ، ولونه ، وبعده في النسب وقربه ، 

والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصى أو تحصر ، 

فالله سبحانه وتعالى يقول : 

{ وما أمروا إلاَّ ليعبدواا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } 

ويقول : { إنَّما المؤمنون إخوة } 

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : 

( لايحل دم امرئٍ مسلم يشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وأنَّ محمداً رسول الله إلاََّ بإحدى ثلاث : الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة ) 

ويقول : ( المسلم أخو المسلم لايظلمه ، ولايسلمه ، ولايخذله 

فمن كفَّر أخاه المسلم بدون ما يوجب الكفر شرعاً من شركٍ أكبر ، وكفر صريح لايحتمل التأويل ؛ من جحود فرضٍ مجمعٍ عليه أو استحلال محرَّمٍ مجمعٍ على تحريمه أو تحريم حلال مجمعٍ علىى حله أو إنكار ركنٍ من أركان الإيمان الستة ؛ 

أقول من كفَّر مسلماً بدون تعاطيه لواحدٍ من هذه المكفرات ؛ 

فهو تكفيري خارجي إرهابي ، 

ومعلومٌ لدى الجميع أنَّه لايحصل ذلك إلاَّ ممن ابتلي بمن حوَّل عقيدته وفكره من المضللين الخوارج ، وهذا  مجرَّبٌ ، ومعروف .

[المصدرالتكفير وخطره وأدلة ذلك العلامة أحمد ابن يحيى النجمي رحمه الله تعالى]. 


أحدث أقدم