ترجمة حرفية لواقع أهل البدع في مجال الحجج والبراهين - ابن تيمية رحمه الله

ترجمة-حرفية-لواقع-أهل-البدع-في-مجال-الحجج-والبراهين


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وقد عدلت (المرجئة) في هذا الأصل عن بيان الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان واعتمدوا على رأيهم وعلى ما تأولوه بفهمهم اللغة، وهذه طريقة أهل البدع؛ ولهذا كان الإمام أحمد يقول: "أكثر ما يخطئ الناس من جهة التأويل والقياس". ولهذا تجد المعتزلة والمرجئة والرافضة وغيرهم من أهل البدع يفسرون القرآن برأيهم ومعقولهم وما تأولوه من اللغة؛ ولهذا تجدهم لا يعتمدون على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وأئمة المسلمين؛ فلا يعتمدون لا على السنة ولا على إجماع السلف وآثارهم؛ وإنما يعتمدون على العقل واللغة وتجدهم لا يعتمدون على كتب التفسير المأثورة والحديث وآثار السلف؛ وإنما يعتمدون على كتب الأدب وكتب الكلام التي وضعتها رءوسهم وهذه طريقة الملاحدة أيضا؛ إنما يأخذون ما في كتب الفلسفة وكتب الأدب واللغة وأما كتب القرآن والحديث والآثار؛ فلا يلتفتون إليها. هؤلاء (الملاحدة) يعرضون عن نصوص الأنبياء إذ هي عندهم لا تفيد العلم وأولئك (أهل البدع) يتأولون القرآن برأيهم وفهمهم بلا آثار عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه... وإذا تدبرت حججهم وجدت دعاوى لا يقوم عليها دليل". المصدر: مجموع الفتاوى (7-119)
أحدث أقدم