التعريف بالإمام مسلم رحمه الله الشيخ عبد الرحمن بن محي الدين حفظه الله (مفرغة).
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
وبعد :
فهذا الكتاب في معرفة الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى أسأل الله أن ينفع بها طلبة العلم بكلية الشريعة السنة الثانیة إنه جواد کریم.
أولاً: التعريف بالإمام مسلم:
1) اسمه ونسبه:
هو الامام الکبیر الحافظ المجود الحجة الصادق أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيري النيسابوري صاحب الصحيح، فلعله من موالي قشير(1).
وقشير بضم القاف وفتح الشين وسكون الياء تحتها نقطتان وفي آخرها راء، نسبة إلى قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، قبيلة كبيرة ينسب إليها کثیر من العلماء(2).
2) مولده: قيل: إنه ولد سنة أربع ومئتين من الهجرة (204 هـ)(3).
3) سماعه الحديث:
قال الذهبي: "وأول سماعه في سنة ثمان عشرة (218 هـ)، من یحیی بن یحیی وحج في سنة عشرين (220 هـ)، وهو أمرد فسمع بمكة من القعنبي (عبد الله بن مسلمة بن قعنب، ت 221 هـ)، فهو أکبر شیخ له، و من أحمد بن یونس و جماعة وأسرع إلى وطنه، ثم ارتحل بعد أعوام قبل الثلاثين (230 هـ)، وأكثر عن علي بن الجعد (شیخ الإمام البخاري ت 230 هـ)، لکن ما روی عنه في الصحیح شيئا و رحل لسماع الحديث إلى العراق والحجاز والشام ومصر"(4).
4) وصفه :
قال الحاکم: "کان متجر مسلم خان مَحْمِش، و معاشه من ضیاعه بأسْتْوا، رأيت من أعقابه من جهة البنات في داره، وسمعت أبي يقول: رأيت مسلم بن الحجاج يحدث في خان مَحْمِش، فكان تام القامة، أبيض الرأس واللحية، يرخي طرف عمامته بین کتفیه"(5).
وقال الذهبي: "إن مسلما كانت فيه حدة في خلقه، وبسببها انحرف عن الإمام البخاري رحمه الله تعالى بعد أن كان يناضل عنه ولاسيما بعد الفتنة"(6).
قلت: أما أن مسلما كانت فيه حدة، فهذا لا يمنع من فضله وعلمه، والحدة تعتري عظماء الرجال، وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كانت فيه حدة، كما ذکر فی و صفه لکن کان یکتمها بحلمه.
قلت: وأما أنها السبب في انحراف مسلم عن البخاري، فليس هناك ما يعضدها. وأما ذكر اختلاف مسلم عن البخاري في إيراد الحديث الصحيح باللُّقي أو بالعنعنة، وأنه السبب في انحراف مسلم عن البخاري، فليس ذلك بمقبول بل كل إنسان له اجتهاده في العلم.
5) الفتنة:
الفتنة التي حدثت في عصر مسلم هي مسألة خلق القرآن، وامتحان الناس بها، وقد امتحن خلق كثير من العلماء، ولم يسلم منها أحد إلا من رحم ربك و تسمی بالمحنة .
قال الحافظ الذهبي: "وقال أبو سعید حاتم بن أحمد الکندي: سمعت مسلم ابن الحجاج يقول: لما قدم محمد بن إسماعيل نيسابور، ما رأيت واليا ولا عالما فعل به أهل نیسابور، ما فعلوا به استقبلوه مرحلتین و ثلاث. فقال محمد بن یحیی الذهلي فی مجلسه: "من أراد أن یستقبل محمد بن اسماعیل غدا فلیستقبله؛ فاستقبله محمد بن يحيى الذهلي وعامة العلماء، فنزل دار البخاريين"(7).
قلت : هذا ماکان بین أبي عبدالله و بین محمد بن یحیی، ثم دخل داء الحسد وهم بشر لیسوا بمعصومین۔
قال أبو عثمان: "فازدحم الناس علی محمد بن اسماعیل حتی امتلأ السطح والدار".
قلت: و کان قد قال محمد بن یحیی لأصحابه و تلامیذه: لا تسألوه (یعني البخاري) عن شيء من الكلام، فإنه إن أجاب بخلاف ما نحن فيه وقع بيننا وبينه.
قلت: وفعلا سألوه عن "اللفظ بالقرآن" فقال: "أفعالنا مخلوقة وألفاظنا من أفعالنا"، فوقع بينهم اختلاف فقال بعض الناس: قال لفظي بالقرآن مخلوق وقال بعضهم: لم یقل.
قال أبو عثمان: وهو ينقل عن الحاكم قال: "وسمعت محمد بن يعقوب الحافظ يقول: لما استيطن البخاري نيسابور، أكثر مسلم بن الحجاج الاختلاف إليه، فلمّا وقع بين الذهلي وبين البخاري ما وقع في مسألة اللفظ، ونادى عليه ومنع الناس عنه، انقطع عنه أكثر الناس غير مسلم"(8).
وقال أيضا: "قال أحمد بن منصور الشيرازي: سمعت محمد بن يعقوب الأخرم سمعت أصحابنا يقولون لما قام مسلم وأحمد بن سلمة من مجلس الذهلي، قال الذهلي: لا يساكنني هذا الرجل في البلد، فخشي البخاري وسافر)"(9).
فائدة عظيمة:
قلت: مسألة اللفظ تنقسم إلى قسمين:
1 - قسم متفق عليه بين علماء السلف، وهو أن القرآن غير مخلوق، وأنه كلام الله، وأن كلامنا مخلوق.
2 - قولهم "لفظي بالقرآن مخلوق أو غير مخلوق". أنكر ذلك أحمد بن حنبل والذهلي.
وقولهم (لفظي بالقرآن مخلوق) هذا يراد به أمران هما:
أ) الملفوظ نفسه.
ب) وإما التلفظ به وهو الأداء فلهذا الإيهام منع الإطلاق، والبخاري رحمه الله قال: اللفظ مخلوق.ولم يقال:لفظي بالقرآن مخلوق"(10).
والشاهد من ذلك علاقة مسلم مع البخاري رحم الله الجميع.
6) مشایخه:
تتلمذ رحمه الله على كثير(11) من أهل العلم ومن أشهرهم:
1. أبو بكر بن أبي شيبة.2. محمد بن المثنى الملقب بالزمن.
3. محمد بن عبدالله بن نمیر .
4. محمد بن بشار الملقب بندار.5. محمد بن حاتم الملقب بالسمين .
6. أبو خيثمة زهير بن حرب .7. قتیبة بن سعید.8. أبو کریب محمد بن العلاء بن کریب .
9. محمد بن رافع القشیری النیسابوري .10. علي بن حجر السعدي.
ويعتبر الإمام أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري من أعظم مشايخه، الذي استفاد منه فائدة كبيرة في تمكنه من معرفة الحديث النبوي، والتثبت في نقل الأخبار.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في معرض ترجيح صحيح البخاري على صحيح مسلم، (هذا مع اتفاق العلماء على أن البخاري كان أجل من مسلم في العلوم، وأعرف بصناعة الحديث منه، وإن مسلما تلميذه وخريجه، ولم يزل يستفيد منه ويتبع آثاره، حتى قال الدارقطني: "لولا البخاري لما راح مسلم ولا جاء"(12).
ومع أن الإمام مسلم تتلمذ على الإمام البخاري رحم الله الجميع، لم يرو عنه في الصحيح شيئا ولعل ذلك لأمرين أو أحدهما:
أولهما: الرغبة في علو الإسناد؛ وذلك لأن مسلما شارك البخاري في كثير من شيوخه.
ثانيهما: أن ما أخرجه البخاري من الصحيح قد كفاه مؤنته في البحث والتحقيق، فوجه عنايته إلى تجريد الصحيح من غيره من غير طريق البخاري، والله أعلم.
7) تلامذته:
تتلمذ على يديه عدد كبير من أهل العلم(13) وسمعوا منه ورووا عنه الجامع وغيره من کتبه، منهم:
1. علي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي (وهو أكبر منه)
2. محمد بن عبدالوهاب الفراء (شیخه).
3. أبو الفضل أحمد بن سلمة.
4. إبراهيم بن أبي طالب (رفيقه).
5. صالح بن محمد جزرة.
6. أبو عمر أحمد بن سفر الخفاف.
7. أبو بکر بن خزیمة.
8. يحيى بن محمد بن صاعد.9. الحافظ أبو عوانة.
10. إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه.
وروی عنه الترمذی حدیثا واحدا، ذکر ذلک المبارکفوري: وهو ما أخرجه أبو عيسى في جامعه من كتاب الصيام، باب ما جاء من إحصاء هلال شعبان لرمضان فقال : حدثنا مسلم بن الحجاج حدثنا يحيي، حدثنا أبو معاوية عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحصوا هلال شعبان لرمضان».
8) ثناء العلماء علیه:
أثنى أهل العلم على الإمام مسلم وتحدثوا بفضله وعلمه الشئ الكثير، وشهدوا له بقوة المعرفة وعلو المنزلة.
1. قال فيه شيخه محمد بن عبدالوهاب الفراء: "كان مسلم من علماء الناس وأوعية العلم ما علمته إلا خيرا".
2. وقال ابن الأخرم: "وإنما أخرجت مدینتنا هذه من رجال الحدیث ثلاثة: محمد بن یحیی، وإبراهيم بن أبي طالب، ومسلم بن الحجاج".
3. وقال ابن عقدة: "وقلما يقع الغلط لمسلم في الرجال، لأنه كتب الحديث علی وجهه".
4. قال ابن أبي حاتم: "كتبت عنه، وكان ثقة من الحفاظ له معرفة في الحديث، وسئل عنه أبي فقال: صدوق".
5. وقال بندار: "الحفاظ أربعة: أبو زرعة، ومحمد بن إسماعيل، والدارمي، ومسلم".
6. وقال النووي: "وأجمعوا على جلالته، وإمامته وعلو مرتبته، وحذقه في هذه الصناعة، وتقدمه فيها، وتضلعه منها، وقال أيضا: "إن مسلما رحمه الله أحد أعلام أئمة هذا الشأن، وکبار المبرزین فیه، و أهل الحفظ والاتقان، والرحالین فی طلبه إلى أئمة الأقطار والبلدان، والمعترف له بالتقدم فيه بلا خلاف عند أهل الحذق والعرفان، والرجوع إلى كتابه والمعتمد عليه في كل الأزمان".
9) عقیدته:
إن عقيدته هي عقيدة أهل الحديث، كالبخاري وأحمد بن حنبل ومالك وأبي داود: المتبعين للسنة، عاملين بها المنابذين للبدع والأهواء، المنحرفين عن التقليد لأحد، ولم يظهر التقليد إلا بعدهم، فمسلم رحمه الله في الاعتقاد، كشيخه البخاري رحمه الله تعالى.
10) منزلته فی الجرح والتعدیل:
الجرح والتعدیل: هو علم يبحث فيه عن جرح الرواة، وتعديلهم بألفاظ مخصوصة.وهو ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عن کثیر من الصحابة والتابعین و من بعدهم، والدليل على ذلك قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ....» [الحجرات: 6].
وهو الكلام في الرواة ونقلة العلم من جرح أو تعديل.
يقول الإمام أبو حاتم: «وكما جاز الجرح في الشهود جاز في الرواة، لأن التثبت في أمر الدين أولى من التثبت في الحقوق والأموال).
* شروط الناقد (الجارح المعدل): یشترط أن یکون:
1- واسع الإطلاع على الأخبار المروية.
2- عارفا بأحوال الرواة السابقين.
3- عارفا بطرق الرواية.
4- خبيرا بعوائد الرواة ومقاصدهم وأغراضهم.
5- عارفا بطرق الكذب وأسبابها.
6- عارفا بتواريخ وفاة الرواة وبلدانهم ورحلاتهم ومكان ولادتهم.
7- ذا درایة بالمقارنة بین الروایات حتی یعرف من شذ و من حفظ.
8- متیقظا ذکیا فطنا مرهف الفهم دقیق الفطنة مالکا لنفسه لا یستمیله الهوی لحب أو بغض عادلا لا يستفزه الغضب.
والإمام مسلم رحمه الله من أئمة النقد المعتمدين، والذي يدرس مقدمة كتابه الجامع يقف على أقواله في الرواة.
ولنذكر بعضا من أقواله في معرفة الرواة، ومن يقبل منهم ومن يرد.
قال رحمه الله: "إِنَّا نَعْمِدُ إِلَى جُمْلَةِ مَا أُسْنِدَ مِنْ الْأَخْبَارِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَقْسِمُهَا عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ وَثَلَاثِ طَبَقَاتٍ مِنْ النَّاسِ عَلَى غَيْرِ تَكْرَارٍ"(14)، "
ثم قال في تقسيمهم: (فَأَمَّا الْقِسْمُ الْأَوَّلُ فَإِنَّا نَتَوخَّى أَنْ نُقَدِّمَ الْأَخْبَارَ الَّتِي هِيَ أَسْلَمُ مِنْ الْعُيُوبِ مِنْ غَيْرِهَا وَأَنْقَى مِنْ أَنْ يَكُونَ نَاقِلُوهَا أَهْلَ اسْتِقَامَةٍ فِي الْحَدِيثِ وَإِتْقَانٍ لِمَا نَقَلُوا لَمْ يُوجَدْ فِي رِوَايَتِهِمْ اخْتِلَافٌ شَدِيدٌ، وَلَا تَخْلِيطٌ فَاحِشٌ كَمَا قَدْ عُثِرَ فِيهِ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ الْمُحَدِّثِينَ وَبَانَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِهِمْ فَإِذَا نَحْنُ تَقَصَّيْنَا أَخْبَارَ هَذَا الصِّنْفِ مِنْ النَّاسِ أَتْبَعْنَاهَا أَخْبَارًا يَقَعُ فِي أَسَانِيدِهَا بَعْضُ مَنْ لَيْسَ بِالْمَوْصُوفِ بِالْحِفْظِ وَالْإِتْقَانِ كَالصِّنْفِ الْمُقَدَّمِ قَبْلَهُمْ عَلَى أَنَّهُمْ وَإِنْ كَانُوا فِيمَا وَصَفْنَا دُونَهُمْ فَإِنَّ اسْمَ السَّتْرِ وَالصِّدْقِ وَتَعَاطِي الْعِلْمِ يَشْمَلُهُمْ كَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ وَأَضْرَابِهِمْ مِنْ حُمَّالِ الْآثَارِ وَنُقَّالِ الْأَخْبَارِ"(15).
ثم قارن رحمه الله هؤلاء الثلاثة بمنصور بن المعتمر وسليمان الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد، ثم قارن أيضا بين الأقران كابن عون وأيوب السختياني مع عوف بن أبي جميلة وأشعث الحمراني.
ثم خلص إلى القسم الثالث وهو ما كان منها عن قوم هم عند أهل الحديث متهمون، أو عند الأكثر منهم قال:
"فَلَسْنَا نَتَشَاغَلُ بِتَخْرِيجِ حَدِيثِهِمْ كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِسْوَرٍ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيِّ وَعَمْرِو بْنِ خَالِدٍ وَعَبْدِ الْقُدُّوسِ الشَّامِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَصْلُوبِ وَغِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَسُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو أَبِي دَاوُدَ النَّخَعِيِّ وَأَشْبَاهِهِمْ مِمَّنْ اتُّهِمَ بِوَضْعِ الْأَحَادِيثِ وَتَوْلِيدِ الْأَخْبَارِ، وَكَذَلِكَ مَنْ الْغَالِبُ عَلَى حَدِيثِهِ الْمُنْكَرُ أَوْ الْغَلَطُ أَمْسَكْنَا أَيْضًا عَنْ حَدِيثِهِمْ" ، ثم عرف المنكر بقوله: "إِذَا مَا عُرِضَتْ رِوَايَتُهُ لِلْحَدِيثِ عَلَى رِوَايَةِ غَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ الْحِفْظِ وَالرِّضَا خَالَفَتْ رِوَايَتُهُ رِوَايَتَهُمْ" ثم عدد عددًا ممن عرف بذلك.
ثم بين عمل أهل العلم في قبول الأخبار، بأن يكون الراوي قد شارك الثقات من أهل العلم والحفظ، في بعض ما رووا ووافقهم، فإذا زاد بعد ذلك فى الحفظ والضبط قبلت زیادته.
ثم ذكر إذا خالف الراوي الرواة ومثل بالزهري يروي عنه الثقات وهشام بن عروة فينفرد راو عن الثقات براوية ما لم يرووه.
هذا الصنيع يدل على معرفة الإمام مسلم بعلم النقد، وقبول الأخبار، فمرتبته هي القبول وأنه من علماء الجرح والتعديل المقبول قولهم إن شاء الله تعالى.
11) مؤلفاته:
لمسلم مؤلفات عديدة تدل على سعة علمه وتبحره في علم الحديث والرجال منها:
1 - كتابه الجامع الصحيح وسنفرد له دراسة خاصة.
2- المسند الکبیر: ذکره الحاکم ونقله عنه الذهبي(16).
3- الأسماء والكنى: محقق مطبوع في الجامعة الإسلامية.
4- كتاب العلل: ذكره الذهبي ولم أعلم عنه شيئا.
5- كتاب الطبقات: طبع بالهند طبعة حجرية، طبقات أهل العلم من زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
6- المنفردات والوحدان: طبع في الهند أيضا طبعة حجرية فيه كل راو تفرد بالرواية عن واحد.
7- التمییز: حققه الد کتور: محمد الاعظمي سنة 1395هجري وهو بیان أوهام وقعت في رواية بعض الأحاديث وفيها بيان أحوال بعض الرجال.
8- رجال عروة بن الزبير: توجد نسخة منه في مكتبة الجامعة.
وهناك عدة كتب راجع مقدمة محقق كتاب الأسماء والكنى منها:
9- کتاب الأقران.
10- سؤالات الإمام أحمد بن حنبل.11- الانتفاع بأهب السباع.
12- مشایخ مالك و الثوری وشعبة.
13- أولاد الصحابة.
14- أفراد الشاميين.
15- التاریخ.
16- الافراد.
17- حدیث عمرو بن شعیب.
18- المخضرمین۔
12) وفاته: توفي رحمه الله عشية يوم الأحد، ودُفن يوم الاثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين ودُفن بنصر أباد ظاهر نيسابور.
انظر تذکرة الحفاظ للذهبی.
[المصدر: تعريف المسلمين بأئمة الكتب الستة وبكتبهم الناقلة لسنة خاتم النبيين الشيخ عبد الرحمن بن محي الدين حفظه الله].
(1) الذهبی، سمیر أعلام النبلاء (12/ 557 -558).
(3) الذهبي، سير أعلام النبلاء، الخلاصة، تهذيب التهذيب لابن حجر.
(4) الذهبي، سیر اعلام النبلاء (12/ 557).
(5) سیر أعلام النبلاء (12/ 570).
(6) المصدر السابق (12/ 570).
(7) سیر اعلام النبلاء (12/ 458).
(8) نقل الذهبي هاتین المقطعین من کتاب (أخبار نیسابور) للحاکم.
(9) نقل الذهبي هاتین المقطعین من کتاب (أخبار نیسابور) للحاکم.
(10) راجع كتاب خلق أفعال العباد للبخاري.
(11) راجع في الاطلاع علی شیوخ مسلم في تهذیب الکمال، و تهذیب التهذیب، و سیر اعلام النبلاء.
(12) ابن حجر، نخبة الفکر.
(13) تتبعهم إن شئت، في تهذیب الکمال، و تهذیب التهذیب، ورلمبیر أعلام النبلاء.
(14) صحیح مسلم بشرح النووی (1/ 48).
(15) صحیح مسلم بشرح النووی (ص 50) وما بعده.
(16) تذکرة الحفاظ للذهبی (2/ 590).
أول مدونة سلفية متخصصة في جمع تفريغات الدروس والمحاضرات والخطب وغيرها التي تخدم المنهج السلفي، والهدف من ذلك تقريب العلم الشرعي الصحيح لطلابه..إشعار : كل حقوق التفريغ محفوظة للمدونة.