القواعد التي يقوم عليها علم المكي والمدني

القواعد-التي-يقوم-عليها-علم-المكي-والمدني

القواعد التي يقوم عليها علم المكي والمدني


ذكر القواعد التي يقوم عليها علم المكي والمدني :

  • القاعدة الأولى : القول في تفاصيل المكي والمدني موقوف على نقل من شاهدوا تنزيل القرآن .
  • القاعدة الثانية : الأصل في السورة المكية أن تكون كل آياتها مكية، ولا يقبل القول بمدنية بعض آياتها إلا بدليل استثنائي صحيح، كما أن السورة المدنية يحكم بجميع آياتها بأنها مدنية إلا ما خرج بدليل استثنائي صحيح.
  • القاعدة الثالثة : المدني ينسخ المدني الذي نزل قبله ، وينسخ المكي أيضا ؛ ولا يجوز أن ينسخ المكي المدني.
  • القاعدة الرابعة : المدني من السور ينبغي أن يكون منزلا في الفهم على المكي وكذلك المكي بعضه مع بعض ، والمدني بعضه مع بعض على حسب ترتيبه في التنزيل.
  • القاعدة الخامسة : قد يستمر نزول السورة فتنزل في أثناء مدة نزولها سور أخرى.

توضيح هذه القواعد


توضيح القاعدة الأولى : مما هو معلوم أن الصحابة رضي الله عنهم عايشوا تنزيل هذا القرآن ، الأمر الذي جعل الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينص على أن هذا القدر من القرآن مكي أو مدني ، إلا أن النقل كما يكون عن الرسول صلى الله عليه وسلم يكون كذلك عن الصحابة الذين شاهدوا تنزيل القرآن .

أخرج الإمام البخاري في صحيحه بسنده عن عبد الله بن مسعود قال: (والله الذي لا إله غيره ، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين نزلت ، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيمن أنزلت ، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه). (١)

قال أبو جعفر النَّحَّاس النحوي (المتوفى: 338هـ) : (قد تكون السورة مكية ، ثم ينزل الشيء بالمدينة، فيأمر رسول الله يجعله فيها ، ولا يكون هذا لأحد غير رسول الله لما يأتيه من الوحي بذلك ، إذ كان تأليف القرآن معجزة لا يؤخذ إلا عن الله تعالى وعن رسوله وعن الجماعة الذين لا يلحقهم الغلط ، ولا يتواطؤون على الباطل). (۲)

ويقول ابن الحصار (ت 620 هـ) كما نقله عنه السيوطي في كتابه (الإتقان في علوم القرآن) : (كل نوع من المكي والمدني منه آیات مستثناة إلا أن من الناس من اعتمد في الاستثناء على الاجتهاد دون النقل). (٣)

توضیح القاعدة الثانية : سبق أن ذكرنا في مقال: تعريف المكي والمدني من القرآن الكريم أن الاصطلاح الذي درج عليه أهل العلم في تعريفهم للمكي والمدني هو أن ما نزل قبل هجرة الرسول إلى المدينة فهو مكي ، وما نزل بعد الهجرة فهو مدني ، وعليه فلا يقبل أي دعوى استثنائية دون دلیل صحیح دال على ذلك . 

وأما إذا ثبت صحة استثناء آية أو آیات معينة من سورة ما (رغم أن هذا الأمر خلاف الأصل) فلا يمنع هذا الاستثناء لصحة الدليل في ذلك .

قال محمد بن سيرين : (لا مانع أن تكون السورة مكية وبعضها مدني وبالعكس). (٤)

وقال البيهقي : (في بعض السور التي نزلت بمكة آيات نزلت بالمدينة فألحقت بها). (٥)

ولما كان وجود آیات مدنية في سورة مكية أو آيات مكية في سورة مدنية خلاف الأصل ، فالمختار عدم قبول القول به إلا إذا ثبت برواية صحيحة السند، صريحة المتن ، سالمة من المعارضة والاحتمال .

ويدلي العلامة ابن عثيمين رحمه الله بدلوه في هذا المقام ، فيقول : (الأصل أن السور المكية كلها مكية، وأن السور المدنية كلها مدنية، فهذه الاستثناءات التي تذكر غير مسلم بها، حتى يتبين أنها بسند صحيح). (٦)

توضیح القاعدة الثالثة : مما هو معلوم أنه يوجد في كتاب الله ناسخ ومنسوخ ، ولا يمكن معرفة ذلك إلا عن طريق معرفة المكي والمدني ؛ إذ إن من شروط النسخ المعتبرة أن يكون المنسوخ متقدما والناسخ متأخرا . (٧)

توضیح القاعدة الرابعة : مما هو معلوم أن الأصول الكلية في الشريعة شرعت بمكة ، وكثير من الأحكام الجزئية التي تندرج تحت الكليات العامة ثم تشريعها بالمدينة ، فعلى الباحث إذا أن يكون على علم بين ما هو أصل عام شرع في مكة ، وبين ما هو حكم جزئي شرع في المدينة ، فلا يظن - على سبيل المثال - أن كل آية يوجد فيها ملامح التشريع أنها آية مدنية بحجة أن قضايا الأحكام والتشريع شرعت بالمدينة .

قال الشاطبي المالكي بعد أن ذكر هذه القاعدة : (والدليل على ذلك - أي صحة القاعدة - أن معنى الخطاب المدني في الغالب مبنى على المكي ، كما أن المتأخر من كل واحد منهما مبني على متقدمه ، دل على ذلك الاستقراء ، وذلك إنما يكون بيان محمل، أو تخصیص عموم ، أو تقیید مطلق، أو تفصيل ما لم يفصل أو تكميل ما لم يظهر تکميله). (٨)

توضيح القاعدة الخامسة : يقع في بعض الأحيان أن تنزل سورة فتتخلها سور أخرى في أثناء نزول تلك السورة ، وهكذا يتبين أنه لا يعي حينما يقال : إن سورة كذا نزلت بعد سورة كذا أن التالية نزلت بعد انتهاء الأولى .

قال یزید بن رومان كما نقله عنه أبو بكر بن العربي المالكي: (ربما نزل أول السورة بمكة وآخرها بالمدينة). (٩)

وقال ابن عاشور : (فليس معنى قولهم : نزلت سورة كذا بعد سورة كذا مرادا منه أن المعدودة نازلة بعد أخرى ، أنها ابتدئ نزولها بعد انتهاء نزول الأخرى ، بل المراد أنها ابتدئ نزولها بعد ابتداء نزول التي سبقتها). (١٠)

الأمثلة التطبيقية على هذه القواعد


الأمثلة التطبيقية على القاعدة الأولى :

المثال الأول : أخرج الإمام البخاري بسنده عن طارق بن شهاب قال: ( قالت اليهود لعمر : إنكم تقرعون آية لو نزلت فينا لاتخذناها عيدا ، فقال عمر : إني لأعلم حيث أنزلت ، وأين نزلت ، وأين رسول الله حين أنزلت : يوم عرفة ، وإنا والله بعرفة . قال سفيان : وأشك كان يوم الجمعة أم لا (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)). (١١)

المثال الثاني : وأخرج الإمام البخاري بسنده عن عائشة رضي الله عنهما في حديث طويل وفيه : (وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده). (١٢) ؛ قال الحافظ ابن حجر: (وأشارت بقولها (وأنا عنده) أي بالمدينة لأن دخولها عليه إنما كان بعد الهجرة اتفاقا). (١٣)

الأمثلة التطبيقية على القاعدة الثانية : 

أ - مثال لأية مدنية في سورة مكية صح الاستثناء بها :

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما: (إن رجلا أتى النبي فقال : إني لقيت امرأة في بعض طرق المدينة فأصبت منها كل شيء ما دون الجماع ، قال فنزلت: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ). (١٤)

ب - مثال لأية قيل إنها مكية وهي في سورة مدنية : 

هذا النوع من الاستثناء لم نقف - حسب إطلاعنا على آية مكية في سورة مدنية صح استثناؤها من تلك السورة المدنية فكل ما قيل في هذا الباب دعاوی لا تصمد أمام البحث والتحقيق العلمي؛ هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن هذا النوع نادر كما ذكره بعض أهل العلم .

قال ابن جزي المالكي في مقدمة تفسيره : (وقد وقعت آیات مدنية في سور مكية ، كما وقعت آیات مكية في سور مدنية ، وذلك قليل ، مختلف في أكثره). (١٥)

وقال الحافظ ابن حجر الهيثمي: (وقد اعتني بعض الأئمة بيان ما نزل من الآيات بالمدينة في السور المكية ... وأما عكس ذلك وهو نزول شيء من سورة مكة تأخر نزول تلك السورة إلى المدينة فلم أره إلا نادرا). (١٦)

ومن الأمثلة التي ذكرت لهذا النوع قوله تعالى: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا). (١٧)

قال ابن حجر تعقيبا على دعوى مكية هذه الآية : (فقد اتفقوا على أن الأنفال مدنية لكن قيل إن قوله تعالى (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا) الآية نزلت بمكة ، ثم نزلت سورة الأنفال بالمدينة، وهذا غريب جدا). (١٨)

الأمثلة التطبيقية على القاعدة الثالثة :

أ - مثال لنسخ المدني المدني الذي نزل قبله :

آية الاعتداد في الوفاة بالحول وهي قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ ۚ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) . (١٩)
نسخ هذه الآية بقوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ۖ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ). (٢٠)

ب - مثال لنسخ المدني المكي :

تحريم الخمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (٢١) ناسخ لقوله تعالى: (وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ). (٢٢)

قال مكي بن أبي طالب القيسي القيرواني ثم القرطبي المالكي (المتوفى: 437هـ): (من تأول أن السكر في الآية خمور الأعاجم ، قال : هو منسوخ بتحريم الخمر في المائدة وغيرها) . (٢٣)

ج - مثال لنسخ المكي المكي :

نسخ المكي المكي قليل جدا ، بل ذكر مكي بن أبي طالب القيسي أنه لم يجد شيئا متفقا عليه إلا يسيرا. (٢٤) وقال السخاوي: (وأما نسخ المكي المكي فلم يتفق عليه). (٢٥)

ومن الأمثلة التي ذكرت لهذا النوع قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا) (٢٦) فقد روي عن عبد الرحمن بن زيد أن هذا كان فرضا وأنه منسوخ بقوله تعالى : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا). (٢٧)

قال مكي مشيرا إلى الآيتين : (وهذا من نسخ المكي بالمكي). (٢٨)

الأمثلة التطبيقية على القاعدة الرابعة : 

ذكر الإمام الشاطبي مثالا للقاعدة ، فقال بعد تقريره للقاعدة : «(وأول شاهد على هذا أصل الشريعة ، فإنها جاءت متيمة لمكارم الأخلاق ، ومصلحة لما أفسد قبل من ملة إبراهيم ، ويليه تنزيل سورة الأنعام ، فإنها نزلت مبينة القواعد العقائد وأصول الدين ، وقد خرج العلماء منها قواعد التوحيد ... ثم لما هاجر رسول الله إلى المدينة كان من أول ما نزل عليه سورة البقرة ، وهي التي قررت قواعد التقوى المبنية على قواعد سورة الأنعام ، ... كما كان غير الأنعام من المكي المتأخر عنها مبنية عليها .

وإذا تنزلت إلى سائر السور بعضها مع بعض في الترتيب وجدتها كذلك ، حذو القذة بالقذة ، فلا يغيب عن الناظر في الكتاب هذا المعنى ، فإنه من أسرار علوم التفسير ، وعلى حسب المعرفة به تحصل له المعرفة بكلام ربه سبحانه). (٢٩)

الأمثلة التطبيقية على القاعدة الخامسة :

سورة البقرة هي أول سورة أنزلت بالمدينة كما حكى غير واحد من أهل العلم ، بل حكى بعضهم الإجماع على ذلك ، ومع ذلك ففيها آيات من أواخر القرآن نزولا ، بل فيها قوله تعالى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) (٣٠) وهي آخر آية نزلت على النبي على القول الراجح.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والبقرة وإن كانت مدنية بالاتفاق ، وقد قيل إنها أول ما نزل بالمدينة فلا ريب أن هذا في بعض ما نزل ، وإلا فتحريم الربا إنما نزل متأخرا ، وقوله: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ) من آخر ما نزل). (٣١)

المصادر والمراجع

(١) صحيح البخاري مع الفتح (٨-٦٦٢) برقم (٥٠٠٢)، كتاب فضائل القرآن، باب القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (٢) الناسخ والمنسوخ للنحاس (٢-٤٨١)
(٣) الإتقان في علوم القرآن (١-٤٢،٤٣)
(٤) فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني (٧-١٢٦)
(٥) دلائل النبوة (٧-١٤٤)
(٦) شرح أصول التفسير (١٢٠)
(٧) نواسخ القرآن لابن الجوزي (۹٦)، رسوخ الأخبار في منسوخ الأخبار للجعبري (المتوفى: 732 هـ) (۱۳٥)، شرح الكوكب المنير لابن النجار الحنبلي (٣-٥٦٣)
(٨) الموافقات (٣-٤٠٦)
(٩) الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم لابن العربي (٢-١٣)
(١٠) التحرير والتنوير (٣-١٤٤) وانظر أيضا : (٩-٢٤٦)
(١١) صحيح البخاري مع الفتح (٨-١١٩) برقم (٤٦٠٦)، كتاب التفسير، باب (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)
(١٢) صحيح البخاري مع الفتح (٨-٦٥٣) برقم (٤٩٩٣)، كتاب فضائل القرآن، باب تأليف القرآن
(١٣) الفتح (٨-٦٥٦)
(١٤) مسند البزار (۳٤۲-٤) برقم (۱٥۳۹) وإسناده صحيح . والحديث أخرجه البخاري في الصحيح برقم (٥٢٦) و (٤٦٨٧) وليس فيه ما يدل على وقوع القصة في المدينة إلا أن فيه التصريح بالسببية . وأخرجه مسلم في صحيحه برقم (۲۷٦۳) وفيه التصريح بوقوع القصة بالمدينة ، ولكن ليس فيه التصريح بالسببية . وأخرجه أيضا الترمذي في سننه انظر : سنن الترمذي مع تحفة الأحوذي (٨-٤٢٥) برقم (۳۳۱۷) کتاب التفسير ، سورة هود . وابن ماجة في الإقامة برقم (۱۳۹۸) باب ما جاء في أن الصلاة كفارة ، والنسائي في تفسيره (١-٥٩٤) برقم (٢٦٧) ، والواحدي في أسباب النزول (۲٦٥-٢٦٦)، والبغوي في شرح السنة (٢-١٧٨) برقم (٣٤٦)
(١٥) التسهيل لعلوم التنزيل (١-٨)
(١٦) الفتح (٨-٦٥٦،٦٥٧)
(١٧) سورة الأنفال، الآية (۳۰)
(١٨) الفتح (٨-٦٥٧)
(١٩) سورة البقرة ، الآية (٢٤٠)؛ قد يتساءل متسائل فيقول : ذكرت أن من شروط النسخ أن يكون الناسخ متأخرة والمنسوخ متقدما، وفي هذا المثال تقدم الناسخ وتأخر المنسوخ في الترتيب فكيف هذا بذاك ؟ والجواب : أن سور القرآن لم ترتب آياتها على حسب النزول ، وإنما كان جبريل التي ينزل بالآيات على رسول ويخبره بموضعها من السورة ، ثم يقرؤها الرسول على أصحابه ، ويأمر كتاب الوحي بكتابتها في موضعها من السورة.
(٢٠) سورة البقرة ، الآية (۲۳٤)
(٢١) سورة المائدة، الآية (۹۰)
(٢٢) سورة النحل، الآية (١٧)
(٢٣) الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه (۳۳۱) .
(٢٤) انظر : الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه (۱۱۳) .
(٢٥) جمال القراء وكمال الإقراء (١-٢٤٧)
(٢٦) سورة الإنسان ، الآية (٢٤)
(٢٧) سورة الإسراء ، الآية (۷۹) .
(٢٨) الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه (٤٤٤)
(٢٩) الموافقات (٣-٤٠٦)
(٣٠) سورة البقرة ، الآية (۲۸۱)
(٣١) مجموع الفتاوی (١٧-١٩٣)
أحدث أقدم